فيديو

صور

مفتاح

اضاءات

منشور

القرآن الكريم
العقائد الإسلامية
الفقه واصوله
سيرة النبي وآله
علم الرجال
الأخلاق
الأسرة والمجتمع
اللغة العربية
الأدب العربي
التاريخ
الجغرافية
الإدارة و الإقتصاد
القانون
الزراعة
الكيمياء
الرياضيات
الفيزياء
الاحياء
الاعلام
اللغة الانكليزية

إنَّ مرحلةَ الشبابِ هيَ مرحلةُ حُبِّ الكرامَةِ وعِزَّةِ النفسِ ، والشابُّ بطَبعهِ مُتَعطِشٌ للرفعةِ والشموخِ ومناعةِ الطبعِ، وهوَ ينفرُ منْ كلِّ ما منْ شأنهِ أنْ يؤديَ بهِ إلى الذلِّ والهوانِ . إنَّ المَيلَ إلى العِزَّةِ الذي يتجَلّى بشكَلٍ كاملٍ خلالَ مرحلةِ الشبابِ يُعتبَرُ مِنْ أركانِ سعادةِ الإنسانِ ، فإذا ما تمكّنَ الشابُ مِنْ الحفاظِ عليهِ في أعماقهِ، وتنسيقِ أقوالهِ وأفعالهِ معهُ لاستطاعَ أنَ يُرسيَ أُسسَ سَعادتهِ وهنائهِ طوالَ حياتهِ . أمّا الشابُ الذي يتجاهَلُ كرامتَهُ ويُنكِرُ عزَّتَهُ ويستَعِدُ لارتداءِ رداءِ الذُّلِ والمَهانةِ ، فإنّهُ بعَمَلهِ هذا يكونُ قدْ مَهَّدَ لبؤسِهِ وشَقائهِ، وخَطا خُطوةً نحوَ الانحرافِ والسّقوطِ . قالَ أميرُ المؤمنينَ عليٌّ ( عليهِ السلامُ ) : ( الرجلُ حيثُ اختارَ لنفسِهِ ، إنْ صانَها ارتفعتْ وإنْ ابتذلها اتضعتْ ) . فالشابُ الذي يتحلّى بعزّةِ النفسِ والكرامةِ ليسَ فقطْ لا يستسلِمُ للخطيئةِ ولا يذِلُّ نفسَهُ بانتهاكِ حقوقِ الآخرينَ، وإنَّما إذا أسدى خدمةً للآخرينَ فإنَّهُ لنْ يتوقَّعَ منهمْ الشكرَ والثناءَ ولنْ يطلبَ منهمْ ذلكَ لأنّهُ يعلَمُ أنَّ في ذلكَ ذُلَّهُ ومهانَتَهُ . عنِ الإمامِ الصادقِ ( عليهِ السّلامُ ) : (اعْلَمْ أَنَّ كُلَّ مَكْرُمَةٍ تَأْتِيهَا أَوْ صَنِيعَةٍ صَنَعْتَهَا إِلَى أَحَدٍ مِنَ الْخَلْقِ فَإِنَّمَا أَكْرَمْتَ بِهَا نَفْسَكَ وَ زَيَّنْتَ بِهَا عِرْضَكَ فَلَا تَطْلُبَنَّ مِنْ غَيْرِكَ شُكْرَ مَا صَنَعْتَ إِلَى نَفْسِكَ ) . أمّا الشابُّ الذي يَهدِرُ عزَّتَهُ وكرامَتَهُ ولا يأبَهُ إنْ هُوَ استسلَمَ للذُّلِ والهوانِ ، فإنّهُ مُعَرَّضٌ للسّقوطِ في الرذيلَةِ ، لأنّهُ لا يَخشى العارَ والفضيحَةَ . وقدْ يلجَأُ إلى كُلِّ ما هُوَ غيرُ مُباحٍ لبلوغِ أمانِيهِ النفسيّةِ . قالََ أميرُ المؤمنينَ عليٌّ ( عليهِ السّلامُ ) : ( مَنْ تَذَلَّلَ لأبناءِ الدُّنيا تَعَرَّى مِنْ لِباسِ التَّقوَى ) .